السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أهلاً بكم أخواني وأخواتي.. الأعزاء..
***********
لقد اطلعت على كتاب "صفه صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم" لشيخ الألباني.. فوجدته كتاباً قيماً..مليئاً بالكنوز والفوائد الثمينة.. مبيناً كيفية صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم من التكبير حتى التسليم .
وأكثر ما شد انتباهي.."صحة الأحاديث" فقد اشترط –يرحمه الله- أن لا يضع في كتابه إلا الصحيح.. وهذا ما يضمن للقارئ الثقة التامة لجميع الأحاديث.. وسهولة تطبيق صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم القائل: "صلوا كما رأيتموني أصلي"
وأنا قد اطلعت على أكثر من كتاب لصفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم.. ولكن لم أجد أفضل من هذا الكتاب لاعتماده على الأحاديث الصحيحة فقط..
لذا قررت أن أضعة بين أيديكم.. لتصلوا صلاة صحيحة ..وفق صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.."فكما تمتعت جداً بقراءته ..أرجو لكم ذلك..فالمؤمن يحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه"
وأرجو من الله تعالى أن يكون عونا لكم على تصحيح الصلاة.. ويجب أن لا يخلو هذا الكتاب من أي بيت..خاصة لاعتماده على الأحاديث الصحيحة..فلا نجاه لنا إلا بالتمسك بكتاب الله تعالى وبسنه نبيه الصحيحة..
أترككم مع الكتاب:
صفة صلاة النبي للألباني
وقد اخترت لكم هذا الموضوع..
ما كان يقرؤه صلى الله عليه وسلم في الصلوات
وأما ما كان يقرؤه صلى الله عليه وسلم في الصلوات من السور والآيات، فإن ذلك يختلف باختلاف الصلوات
الخمس وغيرها، وهاك تفصيل ذلك مبتدئين بالصلاة الأولى من الخمس:
1- صلاة الفجر:
كان صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بطوال(1) المفصل ف" كان أحيانا - يقرأ ( الواقعة 56: 96) ونحوها من
السور في الركعتين"0
وقرأ من سورة ( الطور52: 49) وذلك في حجة الوداع0
و "كان - أحيانا - يقرأ (ق والقرآن المجيد 50: 45) ونحوها في الركعة الأولى"0
و "كان - أحيانا - يقرأ بقصار المفصل ك(إذا الشمس كورت 11: 15)0
و "قرأ - مرة: (إذا زلزلت 99: 8 في الركعتين كلتيهما) حتى قال الراوي: فلا أدري أنسي رسول الله - أم
قرأ ذلك عمدا"(2) 0
وقرأ - مرة - في السفر( قل أعوذ برب الفلق 113: 5) وقل أعوذ برب الناس 114: 6)0
وقال لعقبة بن عامر رضي الله عنه: "اقرأ في صلاتك المعوذتين [فما تعوذ متعوذ بمثلهما]"0
وكان - أحيانا - يقرأ بأكثر من ذلك، ف"كان يقرأ ستين آية فأكثر"، قال بعض رواته: لا أدري في إحدى
الركعتين أو في كلتيهما؟0
و "كان يقرأ بسورة ( الروم 30: 60) و- أحيانا - بسورة (يس 36: 83)0
ومرة "صلى الصبح بمكة فاستفتح سورة (المؤمنين 23: 118) حتى جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر
عيسى(3) - شك بعض الرواة - أخذته سعلة فركع"0
و "كان - أحيانا - يؤمّهم فيها ب(الصافات 37: 182)0
و "كان يصليها يوم الجمعة ب(ألم تنزيل (السجدة) 32: 30) [في الركعة الأولى، وفي الثانية] ب(هل آتى علىالإنسان76: 31)"0
القراءة في سنة الفجر:
وأما قراءته في ركعتي سنة الفجر، فكانتخفيفة جداً، حتى إن عائشة رضي الله عنها كانت تقول: "هل
قرأفيها بأم الكتاب؟".
و "كان - أحيانا - يقرأ بعد الفاتحة في الأولى منهما آية(136:2):
((قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَآ أُنْزِلَ إِلَيْنَا)) إلى آخر الآية، وفي الأخرى (3: 64): ((قُلْ يأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ)) إلى آخرها"0 و "ربما قرأ بدلها (23: 52): ((فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْر)) إلى آخر الآية"0
و أحيانا يقرأ (( قل يا أيها الكافرون: 109: 6) في الأولى، و (قل هو الله أحد (112: 4) في الأخرى0
و "سمع رجلا يقرأ السورة الأولى في الركعة الأولى فقال: هذا عبد آمن بربه0 ثم قرأ السورة الثانية في
الركعة الأخرى فقال: هذا عبد عرف ربه"0
2- صلاة الظهر:
و "كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين, ويطول في الأولى مالا
يطول في الثانية"0
و كان أحيانا يطيلها حتى أنه "كانت صلاة الظهر تقام، فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته، [ثم
يأتي منزله] ثم يتوضأ، ثم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى مما يطولها"0
و "كانوا يظنون أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة الأولى"0
و "كان يقرأ في كل من الركعتين قدر ثلاثين آية، قدر قراءة (الم تنزيل(السجدة) 32: 30) وفيها (الفاتحة)"
و أحيانا"كان يقرأ ب(وَالسَّمَآءِ وَالطَّارِقِ)،و (وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْبُرُوج)، و (وَالْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَى)،ونحوها من السور".
وربما "قرأ (إِذَا السَّمَآءُ انشَقَّت)، ونحوها"0
و "كانوا يعرفون قراءته في الظهر والعصر باضطراب لحيته"0
قراءته صلى الله عليه وسلم آيات بعد الفاتحة في الأخيرتين:
و "كان يجعل الركعتين الأخيرتين أقصر من الأوليين قدر النصف قدر خمس عشرة أية(4)، وربما اقتصر فيهما
على الفاتحة"0
و "كان يسمعهم الآية أحيانا"0
و "كانوا يسمعون منه النغمة ب(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى87: 19) و (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَة 88: 26)"0
و "كان - أحيانا - يقرأ ب(وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْبُرُوج 85: 22) وب (وَالسَّمَآءِ وَالطَّارِقِ 86: 17) ونحوهما من السور"0
و "أحيانا يقرأ ب(وَالْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَى 92: 21) ونحوها"0
3- صلاة العصر:
و "كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين ويطول في الأولى ما لا يطول في
الثانية"، و "كانوا يظنون أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة"0
و "كان يقرأ في كل منهما قدر خمس عشر آية قدر نصف ما يقرأ في كل من الركعتين الأوليين في الظهر"0
و "كان يجعل الركعتين الأخيرتين أقصر من الأوليين قدر نصفهما"0
و "كان يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب"0
و "كان يسمعهم الآية أحيانا"0
ويقرأ بالسور التي ذكرنا في "صلاة الظهر"0
4- صلاة المغرب:
و "كان صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها - أحيانا- بقصار المفصل"، حتى إنهم "كانوا إذا صلوا معه وسلم بهم
انصرف أحدهم وإنه ليبصر مواقع نبله"0
و "قرأ في سفر ب(التين والزيتون 95:
في الركعة الثانية"0
وكان أحيانا يقرأبطوال المفصل وأوساطه، ف"كان تارة يقرأ ب(الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله 47: 38)"0
وتارة ب(الطور52: 49)0
وتارة ب(المرسلات 77: 50) قرأ بها في آخر صلاة صلاها صلى الله عليه وسلم0
و "كان أحيانا يقرأ بطولى الطوليين(5) الأعراف 7: 206) في الركعتين"0
وتارة ب(الأنفال 8: 75) في الركعتين0
القراءة في سنة المغرب:
وأما سنة المغرب البعدية ف"كان يقرأ فيها: (قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلْكَافِرُونَ 109: 6) و (قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ 112: 4)0
5- صلاة العشاء:
كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الأوليين من وسط المفصل، ف"كان تارة يقرأ ب(والشمس وضحاها 91: 15) وأشباهها من السور"0
و "تارة ب(إذا الشمس انشقت 84: 25) وكان يسجد بها"0
و "قرأ - مرة - في سفر ب(والتين والزيتون 95:
في الركعة الأولى"0
ونهى عن إطالة القراءة فيها، وذلك حين "صلى معاذ بن جبل لأصحابه العشاء، فطّول عليهم، فانصرف
رجل من الأنصار فصلى، فأخبر معاذ عنه، فقال: إنه منافق، ولما بلغ ذلك الرجل دخل على رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأخبره ما قال معاذ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أتريد أن تكون فتاناً يا
معاذ؟! إذا أممت الناس فاقرأ ب(والشمس وضحاها 91: 15) و (سبح اسم ربك الأعلى77: 19) و (اقرأ
باسم ربك 96: 19) و (الليل إذا يغشى92: 21) [ فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة]"0
6- صلاة الليل:
و كان صلى الله عليه وسلم يقصر القراءة فيها تارة، ويطيلها أحيانا ويبالغ في إطالتها أحيانا أخرى، حتى
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
"صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة؛ فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوءٍ، قيل: وما هممت؟
قال: هممت أن أقعد وأذر النبي صلى الله عليه وسلم" 0
وقال حذيفة بن اليمان: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح (البقرة) فقلت: يركع عند
المائة، ثم مضى فقلت: يصلي بها في [ركعتين]، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح (النساء) فقرأها، ثم
افتتح (آل عمران)(6) فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ
تعوذ، ثم ركع...." الحديث، و "قرأ ليلة وهو وجع السبع الطوال"(7) 0
و "كان - أحيانا - يقرأ في كل ركعة بسورة منها"0
و "ما عُلِمَ أنه قرأ القرآن كله في ليلة [قط]"0 بل إنه لم يرض ذلك لعبد الله بن عمرو رضي الله عنه حين
قال له: "اقرأ القرآن في كل شهر، قال: قلت: أني أجد قوة، قال: فاقرأه في عشرين ليلة, قال: قلت: إني
أجد قوة , قال: فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك"0
ثم "رخص له أن يقرأه في خمس"
ثم "رخص له أن يقرأه في ثلاث"0
ونهاه أن يقرأه في أقل من ذلك وعلل ذلك في قوله له:
"من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقهْهُ"0 وفي لفظ: "لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث"0 ثم
في قوله له: "فإن لكل عابد شِرّة(
ولكل شِرّة فترة، فإما إلى سنة، وإما إلى بدعة، فمن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك"0
ولذلك "كان صلى الله عليه وسلم لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث"0
وكان يقول: "من صلى في ليلة بمائتي آية فإنه يكتب من القانتين المخلصين"0
و "كان يقرأ في كل ليلة ب(بني إسرائيل 17: 111) و (الزمر 39: 75)"0
وكان يقول: "من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين"0
و "كان - أحيانا - يقرأ في كل ركعة قدر خمسين آية أو أكثر"0
وتارة يقرأ قدر(يا أيها المزمل 73: 20)"0
و "ما كان صلى الله عليه وسلم يصلي الليل كله"(9) إلا نادرا،
فقد "راقب عبد الله بن خبّاب بن الأرت - وكان قد شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - الليلة
كلها (وفي لفظ: في ليلة صلاها كلها) حتى كان مع الفجر، فلما سلم من صلاته قال له خبّاب: يا رسول
الله بأبي أنت وأمي لقد صليت الليلة صلاة ما رأيتك صليت نحوها؟ فقال: أجل إنها صلاة رغب ورهب،
[وإني] سألت ربي عز وجل ثلاث خصال، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة: سألت ربي أن لا يهلكنا بما
أهلك به الأمم قبلنا (وفي لفظ: أن لا يهلك أمتي بسنة) فأعطانيها،
وسألت ربي عز وجل أن لا يظهر علينا عدُّواً من غيرنا فأعطانيها، وسألت ربي أن لا يُلبسنا شيعاً فمنعنيها"0
و "قام ليلة بآية يرددها حتى أصبح وهي: (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 5: 118) [ بها يركع، وبها يسجد، وبها يدعو]،[ فلما أصبح قال له أبو ذر رضي الله عنه: يا رسول الله ما زلت
تقرأ هذه الآية حتى أصبحت، تركع بها، وتسجد بها]،[وتدعو بها]،[وقد علمك الله القرآن كله]،[لو فعل هذا
بعضنا لوجدنا عليه؟] [قال: إني سألت ربي عز وجل الشفاعة لأمتي، فأعطانيها، وهي نائلة إن شاء الله
لمن لا يشرك بالله شيئاً"0
و "قال له رجل: يا رسول الله إن لي جارا يقوم الليل ولا يقرأ إلا (قل هو الله أحد112: 4)، [يرددها] [لا يزيد
عليها] كأنه يقللها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن"0
7- صلاة الوتر:
"كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الأولى(سبح اسم ربك الأعلى 87: 19) وفي الثانية
(قل يا أيها الكافرون 109: 6) وفي الثالثة (قل هو الله أحد112: 4)0
وكان يضيف إليها أحيانا: (قل أعوذ برب الفلق 113: 5) و (قل أعوذ برب الناس 114: 6)0
ومرة "قرأ في الركعة الثالثة بمائة آية من النساء4: 176"0
وأما الركعتان بعد الوتر(10) فكان يقرأ فيهما (إذا زلزلت الأرض 99:
و(قل يا أيها الكافرون)0
8- صلاة الجمعة:
"كان صلى الله عليه وسلم يقرأ- أحيانا - في الركعة الأولى بسورة (الجمعة 62: 11) وفي الأخرى: (إذا
جاءك المنافقون63: 11)، وتارة يقرأ- بدلها-: (هل أتاك حديث الغاشية 88: 26)0
وأحيانا "يقرأ في الأولى: (سبح اسم ربك الأعلى 87: 19) وفي الثانية: (هل أتاك)"0
9- صلاة العيدين:
"كان صلى الله عليه وسلم يقرأ - أحيانا - في الأولى: (سبح اسم ربك الأعلى) وفي الأخرى: (هل أتاك)"0
و -أحيانا- "يقرأ فيهما ب(ق والقرآن المجيد50: 45) و (اقتربت الساعة54: 55)"0
10- صلاة الجنازة:
"السنة أن يقرأ فيها ب(فاتحة الكتاب)(11) [ وسورة]"(12) 0
و"يخافت فيها مخافته, بعد التكبيرة الأولى"