بسم الله الرحمن الرحيم مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه
أخبرنا الشيخ أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن الحصين الشيباني قراءة عليه وأنا أسمع فأقر به قال أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد التميمي الواعظ ويعرف بابن المذهب قراءة من أصل سماعه قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قراءة عليه قال ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله تعالى عنهم قال: حدثني أبي أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد من كتابه قال:
حدثنا عبد الله بن نمير قال أخبرنا إسماعيل يعني ابن أبي خالد عن قيس قال:
(قام أبو بكر رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس إنكم تقرؤن هذه الآية؛ {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}؛ وإنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسعر وسفيان عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن علي بن ربيعة الوالبي عن أسماء بن الحكم الفزاري عن علي رضي الله عنه قال:
(كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله بما شاء منه وإذا حدثني عنه غيري أستحلفته فإذا حلف لي صدقته وأن أبا بكر رضي الله عنه حدثني وصدق أبو بكر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من رجل يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الوضوء قال مسعر ويصلي؛ وقال سفيان ثم يصلي ركعتين فيستغفر الله عز وجل إلا غفر له).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا عمرو بن محمد أبو سعيد يعني العنقري قال: ثنا أسرائيل عن أبي إسحق عن البراء بن عازب قال: اشترى أبو بكر من عازب سرجا بثلاثة عشر درهما قال فقال أبو بكر لعازب مر البراء فليحمله الى منزلي فقال لا حتى تحدثنا كيف صنعت حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت معه قال فقال أبو بكر: خرجنا فأدلجنا فأحثثنا يومنا وليلتنا حتى أظهرنا وقام قائم الظهيرة فضربت ببصرى هل أرى ظلا نأوي إليه فإذا أنا بصخرة فأهويت إليها فإذا بقية ظلها فسويته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفرشت له فروة وقلت أضجع يا رسول الله فأضجع ثم خرجت أنظر هل أرى أحدا من الطلب فإذا أنا براعي غنم فقلت لمن أنت يا غلام فقال لرجل من قريش فسماه فعرفته فقلت هل في غنمك من اللبن قال نعم قال قلت هل أنت حالب لي قال نعم قال فأمرته فأعتقل شاة منها ثم أمرته فنفض ضرعها من الغبار ثم أمرته فنفض كفيه من الغبار ومعي أداوة على فمها خرقة فحلب لي كثبة من اللبن فصببت يعني الماء على القدح حتى برد أسفله ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافيته وقد استيقظ فقلت اشرب يا رسول الله فشرب حتى رضيت ثم قلت له أنى الرحيل قال فارتحلنا والقوم يطلبونا فلم يدركنا أحد منهم إلا سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له فقلت يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا فقال لا تحزن إن الله معنا حتى إذا دنا منا فكان بيننا وبينه قدر رمح أو رمحين أو ثلاثة قال قلت يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا وبكيت قال لم تبك قال قلت أما والله ما على نفسي أبكي ولكن أبكي عليك قال فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم أكفناه بما شئت فساخت قوائم فرسه إلى بطنها في أرض صلد ووثب عنها وقال يا محمد قد علمت أن هذا عملك فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه فوالله لأعمين من ورائي من الطلب وهذه كنانتي فخذ منها سهما فإنك ستمر بإبلي وغنمي في موضع كذا وكذا فخذ منها حاجتك قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حاجة لي فيها قال ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلق فرجع إلى أصحابه ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى قدمنا المدينة فتلقاه الناس فخرجوا في الطريق وعلى الأجاجير فاشتد الخدم والصبيان في الطريق يقولون الله أكبر جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء محمد قال وتنازع القوم أيهم ينزل عليه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل الليلة على بني النجار أخوال عبد المطلب لأكرمهم بذلك فلما أصبح غدا حيث أمر قال البراء بن عازب أول من كان قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار ثم قدم علينا ابن أم مكتوم الأعمى أخو بني فهر ثم قدم علينا عمر بن الخطاب في عشرين راكبا فقلنا ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو على أثري ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معه قال البراء ولم يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قرأت سورا من المفصل قال إسرائيل وكان البراء من الأنصار من بني حارثة).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال قال إسرائيل قال أبو إسحق عن زيد بن يثيع عن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه ببراءة لأهل مكة لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة فأجله إلى مدته والله بريء من المشركين ورسوله قال فسار بها ثلاثا ثم قال لعلي رضي الله تعالى عنه إلحقه فرد عليّ أبو بكر وبلغها أنت قال ففعل قال فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر بكى قال يا رسول الله حدث فيّ شيء قال ما حدث فيك الأخير ولكن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن يزيد بن خمير عن سليم بن عامر عن أوسط قال :
(خطبنا أبو بكر رضي الله عنه فقال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي هذا عام الأول وبكى أبو بكر فقال أبو بكر سلوا الله المعافاة أو قال العافية فلم يؤت أحد قط بعد اليقين أفضل من العافية أو المعافاة عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا أخوانا كما أمركم الله تعالى).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الرحمن بن المهدي وأبو عامر قالا حدثنا زهير يعني ابن محمد عن عبد الله يعني ابن محمد بن عقيل عن معاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري عن أبيه رفاعة بن رافع قال:
(سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول على المنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فبكى أبا بكر حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سرى عنه ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذا القيظ عام الأول سلوا الله العفو والعافية واليقين في الآخرة والأولى).
حدثنا عبد الله قال ثنا أبي قال حدثنا أبو كامل قال حدثنا حماد يعني ابن سلمة عن ابن أبي عتيق عن أبيه عن أبو بكر الصديق رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا الليث قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عبد الله بن عمرو عن أبي بكر الصديق أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
(علمني دعاء أدعوا به في صلاتي قال قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فإغفر لي مغفرة من عندك وأرحمني أنك أنت الغفور الرحيم. وقال يونس كبيرا).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثناه حسن الأشيب عن أبي لهيعة قال:
(قال كثيرا).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
(أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر رضي الله عنه يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خبير فقال لهما أبو بكر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال وأني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله يصنعه فيه إلا صنعته).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا أبو عبد الرحمن المقري قال حدثنا حيوة بن شريح قال سمعت عبد الملك بن الحرث يقول أن أبي هريرة قال سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه على هذا المنبر يقول:
(سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم من عام الأول ثم أستعبر أبو بكر وبكى ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لم تؤتوا شيئا بعد كلمة الإخلاص مثل العافية فاسألوا الله العافية).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا عفان قال حدثنا همام قال أخبرنا ثابت عن أنس أن أبا بكر حدثه قال:
(قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وهو في الغار وقال مرة ونحن في الغار لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه قال فقال يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا روح قال حدثنا أبي عروبة عن أبي التياح عن المغيرة بن سبيع عن عمرو بن حريث عن أبي بكر الصديق قال:
حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال حدثنا صدقة بن موسى صاحب الدقيق عن فرقد عن مرة بن شراحيل عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال:
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة بخيل ولا خب ولا خائن ولا سيء الملكة وأول من يقرع باب الجنة المملوكون إذا أحسنوا فيما بينهم وبين الله عز وجل وفيما بينهم وبين مواليهم).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قال عبد الله وسمعته من عبد الله بن أبي شيبة قال حدثنا محمد بن فضيل عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل قال:
(لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت فاطمة إلى أبي بكر أنت ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أهله قال فقال لا بل أهله قالت فأين سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال أبو بكر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن الله عز وجل إذا أطم نبيا طعمة ثم قبضه جعله للذي يقوم من بعده فرأيت إن أراده على المسلمين فقالت فأنت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا أبراهيم بن إسحق الطالقاني قال حدثني النضير بن شميل المازني قال حدثني أبو نعامة قال حدثني أبو هنيدة البراء بن نوفل عن والان العدوي عن حذيفة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال:
(أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فصلي الغداة ثم جلس حتى إذا كان من الضحى ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جلس في مكانه حتى صلى الأولى والعصر والمغرب كل ذلك لا يتكلم حتى صلى العشاء الآخرة ثم قام إلى أهله فقال الناس لأبي بكر لا تأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنه صنع اليوم شيئا لم يصنعه قط قال فسأله فقال نعم عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا وأمر الآخرة فجمع الأولون والآخرون بصعيد واحد ففظع الناس بذلك حتى انطلقوا إلى آدم عليه السلام والعرق يكاد يلجمهم فقالوا يا آدم أنت أبو البشر وأنت اصطفاك الله عز وجل إشفع لنا ربك قال لقد لقيت مثل الذي لقيتم انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم إلى نوح إن الله اصطفى آدم ونوح وآل إبراهيم وأل عمران على العالمين قال فينطلقون إلى نوح عليه السلام فيقولون اشفع لنا إلى ربك فأنت اصطفاك الله واستجاب لك دعائك ولم يدع على الأرض من الكافرين ديارا فيقول ليس ذاكم عندي انطلقوا إلى إبراهيم عليه السلام فإن الله عز وجل اتخذه خليلا فينطلقون إلى إبراهيم فيقول ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلى موسى عليه السلام فإن الله عز وجل كلمة تكليما فيقول موسى عليه السلام ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلى عيسى بن مريم فإنه يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى فيقول عيسى ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلى سيد ولد آدم فإنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة انطلقوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيشفع لكم إلى ربكم عز وجل قال فينطلق فيأتي جبريل عليه السلام ربه فيقول الله عز وجل ائذن له وبشره بالجنة قال فينطلق به جبريل فيخر ساجدا قدر جمعة ويقول الله عز وجل ارفع رأسك يا محمد وقل يسمع واشفع تشفع قال فيرفع رأسه فإذا نظر إلى ربه عز وجل خر ساجدا قدر جمعة أخرى فيقول الله عز وجل أرفع رأسك وقل يسمع واشفع تشفع قال فيذهب ليقع ساجدا فيأخذ جبريل عليه السلام بضبعيه فيفتح الله عز وجل عليه من الدعاء شيئا لم يفتحه على بشر قط فيقول أي رب خلقني سيد ولد آدم ولا فخر وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر حتى إنه ليرد على الحوض أكثر مما بين صنعاء وأيلة ثم يقال أدعوا الصديقين فيشفعون ثم يقال أدعوا الأنبياء قال فيجيء النبي ومعه العصابة والنبي ومعه الخمسة والستة والنبي وليس معه أحد ثم يقال أدعوا الشهداء فيشفعون لمن أرادوا وقال فإذا فعلت الشهداء ذلك قال فيقول الله عز وجل أنا أرحم الراحمين أدخلوا جنتي من كان لا يشرك بالله شيئا قال فيدخلون الجنة قال ثم يقول الله عز وجل أنظروا في النار هل تلقون من أحد عمل خير قط قال فيجدون في النار رجلا فيقول له هل عملت خيرا قط فيقول لا غير أني كنت أسامح الناس في البيع والشراء فيقول الله عز وجل اسمحوا لعبدي كسماحه إلى عبيدي ثم يخرجون من النار رجلا فيقول له هل عملت خيرا قط فيقول لا غير أني قد أمرت ولدي إذا مت فأحرقوني بالنار ثم اطحنوني حتى إذا كنت مثل الكحل فإذهبوا بي إلى البحر فأذروني في الريح فوالله لا يقدر على رب العالمين أبدا فقال الله عز وجل لم فعلت هذا قال من مخافتك قال فيقول الله عز وجل أنظر إلى ملك أعظم ملك فإن لك مثله وعشرة أمثاله قال فيقول لم تسخر بي وأنت الملك قال وذاك الذي ضحكت منه من الضحى).
حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا زهير يعني ابن معاوية قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال حدثنا قيس قال:
(قام أبو بكر رضي الله عنه فحمد الله عز وجل وأثنى عليه فقال يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى أخر الآية وإنكم تضعونها على غير موضعها وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقابه قال وسمعت أبا بكر رضي الله عنه يقول يا أيها الناس إياكم والكذب فإن الكذب مجانب للإيمان).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا هاشم قال حدثنا شعبة قال أخبرني يزيد بن خمير قال سمعت سليم بن عامر رجلا من حمير يحدث عن أوسط بن إسماعيل بن أوسط البجلي يحدث عن أبي بكر أنه سمعه حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الأول مقامي هذا ثم بكى ثم قال عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار وسلوا الله المعافاة فإنه لم يؤت رجل بعد يقين شيئا خيرا من المعافاة ثم قال لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا عفان قال حدثنا أبو عوانة عن داود بن عبد الله الأودي عن حميد بن عبد الرحمن قال:
(توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في طائفة المدينة قال فجاء فكشف عن وجهه فقبله وقال فداك أبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا مات محمد صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة فذكر الحديث قال فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم فتكلم أبو بكر ولم يترك شيئا أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من شأنهم إلا وذكره وقال ولقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا سلكت وادي الأنصار ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأنت قاعد قريش ولاة هذا الامر فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم قال فقال له سعد صدقت نحن الوزراء وأنتم الامراء).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا علي بن عياش قال حدثنا العطاف بن خالد قال حدثني رجل من أهل البصرة عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيه قال سمعت أبي يذكر ان أباه سمع أبا بكر وهو يقول:
(قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله العمل على ما فرغ منه أو على أمر مؤتنف قال بل على أمر قد فرغ منه قال قلت ففيم العمل يا رسول الله قال كل ميسر لما خلق له).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني رجل من الأنصار من أهل الفقه أنه سمع عثمان بن عفان رضي الله عنه يحدث:
(أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي النبي صلى الله عليه وسلم حزنوا عليه حتى كاد بعضهم يوسوس قال عثمان وكنت منهم فبينما أنا جالس في ظل أطم من الآطام مر علي عمر رضي الله عنه فسلم علي فلم أشعر أنه مر ولا سلم فانطلق عمر جتى سلم على أبو بكر رضي الله عنه فقال له ما يعجبك أني مررت على عثمان فسلمت عليه فلم يرد السلام وأقبل هو وأبو بكر في ولاية أبي بكر رضي الله عنه حتى سلما علي جميعا ثم قال أبو بكر جاءني أخوك عمر فذكر أنه مر عليك فسلم فلم ترد السلام فما الذي حملك على ذلك قال قلت ما فعلت فقال عمر بلى والله لقد فعلت ولكنها عبيتكم يا بني أمية قال قلت والله ما شعرت أنك مررت ولا سلمت قال أبو بكر صدق عثمان وقد شغلك عن ذلك أمر فقلت أجل قال ما هو فقال عثمان رضي الله عنه توفى الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم قبل أن نسأله عن نجاة هذا الأمر قال أبو بكر قد سألته عن ذلك قال فقمت إليه فقلت له بأبي أنت وأمي أنت أحق بها قال أبو بكر قلت يا رسول الله ما نجاة هذا الأمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل مني الكلمة التي عرضت على عمي فردها علي فهي له نجاة).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا يزيد بن عبد ربه قال حدثنا بقية بن الوليد قال حدثني شيخ من قريش عن رجاء بن حيوة عن جنادة بن أبي أمية عن يزيد بن أبي سفيان قال:
(قال أبو بكر رضي الله عنه حين بعثني إلى الشام يا يزيد إن لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالإمارة وذلك أكبر ما أخاف عليك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ولى من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم ومن أعطى أحدا حمى الله فقد انتهك في حمى الله شيئا بغير حقه فعليه لعنة الله أو قال تبرأت منه ذمة الله عز وجل).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا المسعودي قال حدثنا بكير بن الأخنس عن رجل عن أبي بكر الصديق قال:
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيت سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر وقلوبهم على قلب رجل واحد فاستزدت ربي عز وجل فزادني مع كل واحد سبعين ألفا قال أبو بكر رضي الله عنه فرأيت أن ذلك آت على أهل القرى ومصيب من حافات البوادي).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن زياد الجصاص عن علي بن أبي زيد عن مجاهد عن ابن عمر قال سمعت أبا بكر يقول:
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعمل سوأ يجز به في الدنيا).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح قال قال ابن شهاب أخبرني رجل من الأنصار غير متهم أنه سمع عثمان بن عفان (يحدث أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنوا عليه حتى كاد بعضهم أن يوسوس قال عثمان فكنت منهم ) فذكر معنى حديث أبي اليمان عن شعيب.
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن صالح قال ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها زوج الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرته أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه فقال لها أبو بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة فغضبت فاطمة عليها السلام فهجرت أبا بكر رضي الله عنه فلم تزل مهاجرته حتى توفيت قال وعاشت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر قال وكانت فاطمة رضي الله عنها تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبير وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبا بكر رضي الله عنه عليها ذلك وقال لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس فغلبه عليها علي وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر رضي الله عنه وقال هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر قال فهما على ذلك اليوم).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا حسن بن موسى وعفان قالا حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها
أنها تمثلت بهذا البيت وأبو بكر رضي الله عنه يقضي
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه***ربيع اليتامى عصمة للأرامل
فقال أبا بكر رضي الله عنه ذاك والله رسول الله صلى الله عليه وسلم).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرني ابن جريح قال أخبرني أبي أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يدروا أين يقبرون النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال أبو بكر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لن يقبرني إلا حيث يموت فأخروا فراشه وحفروا له تحت فراشه).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا حجاج قال حدثنا ليث قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال (قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فأغفر لي مغفرة من عندك وأرحمني إنك أنت الغفور الرحيم).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا حماد بن أسامة قال أخبرنا أسمعيل عن قيس قال:
(قام أبا بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنكم تقرؤن هذه الآية ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم) حتى أتى على آخر الآية ألا وإن الناس إذا رأوا الظالم لم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقابه ألا وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس وقال مرة آخرى وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا يزيد بن هرون قال أخبرنا أسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق قال:
(يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقابه).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا يزيد قال أخبرنا همام عن فرقد السبخي وعفان قالا حدثنا مرة الطيب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لا يدخل الجنة سيء الملكة).
حدثنا عبد الله حدثني أبي قال حدثنا يزيد بن هرون أخبرنا صدقة بن موسى عن فرقد السبخي عن مرة الطيب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لا يدخل الجنة خب ولا بخيل ولا منان ولا سيء الملكة وأول من يدخل الجنة المملوك إذا أطاع الله وأطاع سيده).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا روح قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن أبي التياح عن المغيرة بن سبيع عن عمرو بن حريث أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أفاق من مرضة له فخرج إلى الناس فأعتذر بشيء وقال ما أردنا إلا الخير ثم قال: (حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الدجال يخرج من أرض يقال لها خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا روح قال حدثنا شعبة عن يزيد بن خمير قال سمعت سليم بن عامر رجل من أهل حمص وكان قد أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال مرة قال سمعت أوسط البجلي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال:
(سمعته يخطب الناس وقال مرة حين استخلف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عام الأول مقامي هذا وبكى أبو بكر رضي الله عنه فقال أسأل الله العفو والعافية فإن الناس لم يعطوا بعد اليقين شيئا خيرا من العافية وعليكم بالصدق فإنه في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار ولا تقاطعوا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا إخوانا كما أمر الله عز وجل).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا لأبو بكر يعني ابن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما بشراه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر ويزيد بن عبد العزيز عن الأعمش عن أبراهيم عن علقمة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله قال:
(غضا أو رطبا).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا عبد العزيز بن محمد وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام عن عمرو بن أبي عمرو وعن أبي الحويرث عن محمد بن جبير بن مطعم أن عثمان رضي الله عنه قال:
(تمنيت أن أكون سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا ينجينا مما يلقي الشيطان في أنفسنا فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه قد سألته عن ذلك فقال ينجيكم من ذلك أن تقولوا ما أمرت به عمي أن يقوله فلم يقله).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أسماعيل بن أبراهيم عن يونس عن الحسن أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب الناس فقال:
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس أن الناس لم يعطوا في الدنيا خيرا من اليقين والمعافاة فسلوهما الله عز وجل).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب بن أبراهيم حدثنا أبي عن ابن أسحق قال وحدثني حسين بن عبد الله عن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس قال:
(لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو عبيدة بن الجراح يضرح كحفر أهل مكة وكان أبو طلحة زيد بن سهل يحفر لأهل المدينة فكان يلحد فدعا العباس رجلين فقال لأحدهما أذهب إلى أبي عبيدة وللآخر أذهب إلى أبي طلحة اللهم خر لرسولك قال فوجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة فجاء به فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير حدثنا عمر بن سعيد عن ابن أبي مليكة أخبرني عقبة بن الحرث قال:
(خرجت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه من صلاة العصر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بليال وعلي عليه السلام يمشي إلى جانبه فمر بحسن بن علي يلعب مع غلمان فأحتمله على رقبته وهو يقول:
وابابي شبه النبي *** ليس شبيها بعلي
قال وعلي يضحك).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أسود بن عامر حدثنا أسرائيل عن جابر عن عامر عن عبد الرحمن بن أبزى عن أبي بكر قال:
(كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فجاء ماعز بن مالك فاعترف عنده مرة فرده ثم جاءه فاعترف عنده الثانية فرده فاعترف الثالثة فرده فقلت له إنك إن اعترف الرابعة رجمك قال فاعترف الرابعة فحبسه ثم سأل عنه فقالوا ما نعلم إلا خيرا قال فآمر برجمه).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا علي بن عياش حدثنا أبو الوليد بن مسلم قال أخبرني يزيد بن سعيد بن ذي عصوان العنسي عن عبد الملك بن عمير اللخمي عن رافع الطائي رفيق أبي بكر في غزوة السلاسل قال:
(وسألته عما قيل من بيعتهم فقال وهو يحدثه عما تكلمت به الأنصار وما كلمهم به وما كلم به عمر بن الخطاب الأنصار وما ذكرهم به من إمامتي أياهم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فبايعوني لذلك وقبلتها منهم وتخوفت أن تكون فتنة تكون بعدها ردة).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا علي بن عياش حدثنا الوليد بن مسلم حدثني وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب عن أبيه عن جده وحشي بن حرب أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردة وقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد وسيف من سيوف الله سله الله عز وجل على الكفار والمنافقين).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا معاوية يعني ابن صالح عن سليم بن عامر الكلاعي عن أوسط بن عمر وقال قدمت المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنة فألفيت أبا بكر يخطب الناس فقال:
(قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الأول فخنقته العبرة ثلاث مرار ثم قال يا أيها الناس سلوا الله المعافاة فإنه لم يؤت أحد مثل يقين بعد المعافاة ولا أشد من ريبة بعد كفر وعليكم بالصدق فإنه يهدي إلى البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه يهدي إلى الفجور وهما في النار).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن ميسر أبو سعيد الصاغاني المكفوف حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت أن أبا بكر رضي الله عنه لما حضرته الوفاة قال:
(أي يوم هذا قالوا يوم الأثنين قال فإن مت من ليلتي فلا تنتظروا بي الغد فإن أحب الأيام والليالي إلي أقربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع عن سفيان حدثنا عمرو بن مرة عن أبي عبيدة قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعام فقال:
(قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي عام الأول فقال سلوا الله العافية فإنه لم يعط عبد شيئا أفضل من العافية وعليكم بالصدق والبر فإنهما في الجنة وإياكم والكذب والفجور فإنهما في النار).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن عثمان بن المغيرة قال سمعت علي بن ربيعة من بني أسد يحدث عن أسماء أو ابن أسماء من بني فزارة قال :
(قال علي رضي الله عنه كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا نفعني الله بما شاء أن ينفعني منه وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يذنب ذنبا ثم يتوضأ فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله تعالى لذلك الذنب إلا وغفر له وقرأ هاتين الآيتين ( ومن يعمل سوأ أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم) الآية).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت عثمان من آل أبي عقيل الثقفي ألا أنه قال:
(قال شعبة وقرأ إحدى هاتين الآيتين من يعمل سوأ يجز به والذين إذا فعلوا الفاحشة).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا بهز بن أسد حدثنا سليم بن حيان قال سمعت قتادة يحدث عن حميد بن عبد الرحمن عن عمر قال أن أبا بكر رضي الله عنه خطبنا فقال:
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا عام الأول وقال ألا إنه لم يقسم بين الناس شيء أفضل من المعافاة بعد اليقين ألا إن الصدق والبر في الجنة ألا إن الكذب والفجور في النار).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن أبي جعفر حدثنا شعبة قال سمعت أبا أسحق يقول سمعت البراء قال:
(لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة عطش رسول الله صلى الله عليه وسلم فمروا براعي غنم قال أبو بكر رضي الله عنه فأخذت قدحا فحلبت فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كثبة من لبن فأتيت به فشرب حتى رضيت ).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا بهز حدثنا شعبة حدثنا بعلي بن عطاء قال سمعت عمرو بن عاصم يقول سمعت أبا هريرة يقول:
(قال أبا بكر رضي الله عنه يا رسول الله صلى الله عليه وسلم علمني شيئا أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعي قال قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أو قال اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا شعبة عن يعلي بن عطاء قال سمعت عمرو بن عاصم بن عبد الله فذكر معناه).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن اسماعيل قال سمعت قيس بن أبي حازم يحدث عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه خطب فقال:
(يا أيها الناس إنكم تقرؤن هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن ثوبة العنبري قال سمعت أبا سوار القاضي يقول عن أبي برزة الأسلمى قال:
(أغلظ رجل لأبي بكر الصديق رضي الله عنه قال فقال أبو برزة ألا أضرب عنقه قال فانتهره وقال ما هي لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا حجاج بن محمد حدثنا ليث حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها أخبرته (أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى بكر الصديق رضي الله عنه تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خبير فقال أبو بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبو بكر في ذلك فقال أبو بكر والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي وأما الذي بيني وبينكم من هذه الأموال فأني لم آل فيها عن الحق ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو كامل حدثنا أبو عوانة حدثنا عثمان بن أبي زرعة عن علي بن ربيعة عن أسماء بن الحكم الفزاري قال سمعت عليا كرم الله وجهه قال:
(كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله به بما شاء أن ينفعني منه وإذا حدثني غيره أستحلفته فإذا حلف لي صدقته وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد مؤمن يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين فيستغفر الله تعالى إلا غفر الله له ثم تلا والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو كامل حدثنا أبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت قال:
(أرسل إلى أبو بكر رضي الله عنه بقتل أهل اليمامة فقال أبو بكر يا زيد إنك غلام شاب عاقل لا نتهمك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خبير فقال لهما أبو بكر رضي الله عنه إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نورث ما تركنا صدقة وأنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وأني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه إلا صنعته).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا موسى بن داود حدثنا نافع يعني ابن عمر عن ابن أبي مليكة قال:
(قيل لأبي بكر رضي الله عنه يا خليفة الله فقال أنا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا راض به وأنا راض به وأنا راض).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة أن فاطمة رضي الله عنها قالت لأبي بكر من يرثك إذا مت قال ولدي وأهلي قال فما لنا لا نرث النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أن النبي لا يورث ولكني أعول من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعول وأنفق على من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا يزيد بن زريع حدثنا يونس بن عبيد عن حميد بن هلال عن عبد الله بن مطرف بن الشبخير أنه حدثهم عن أبي برزة الأسلمى أنه قال:
(كنا عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه في عمله فغضب على رجل من المسلمين فاشتد غضبه عليه جدا فلما رأيت ذلك قلت يا خليفة رسول الله أضرب عنقه فلما ذكرت القتل صرف عن ذلك الحديث أجمع إلى غير ذلك من النحو فلما تفرقنا أرسل إلي بعد ذلك أبو بكر الصديق رضي اللع عنه فقال يا أبا برزة ما قلت ونسيت الذي قلت قلت ذكرنيه قال أما تذكر ما قلت قال قلت لا والله قال أرأيت حين رأيتني غضبت على الرجل فقلت أضرب عنقه يا خليفة رسول الله أما تذكر ذاك أو كنت فاعلا ذاك قال قلت نعم والله والآن إن أمرتني فعلت قال ويحك أو ويلك أن تلك والله ما هي لأحد بعد محمد صلى الله عليه وسلم).
حدثنا عبد الله حدثني أبي قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا ابن أبي عتيق عن أبيه قال أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال:
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب).
حدثنا عبد الله حدثني أبي قال حدثنا عفان قال حدثنا شعبة عن يعلي بن عطاء قال سمعت عمرو بن عاصم بن عبد الله قال سمعت أبا هريرة يقول:
(قال أبو بكر يا رسول الله قل لي شيئا أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت قال قل اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأمره أن يقوله إذا أصبح وإذا أمسى وإذا أخذ مضجعه).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن يزيد حدثنا نافع بن عمر الجمعي عن عبد الله بن أبي مليكة قال:
(قيل لأبي بكر الصديق رضي الله عنه يا خليفة الله فقال بل يا خليفة محمد صلى الله عليه وسلم وأنا أرضى به).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا موسى بن داود حدثنا عبد الله بن المؤمل عن ابن أبي مليكة قال:
(كان ربما سقط الخطام من يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال فيضرب بذراع ناقته فينيخها فيأخذه قال فقالوا له أفلا أمرتنا نناولكه فقال إن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن لا أسأل الناس شيئا).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي بكر رضي الله عنه قال
قام أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعام فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الأول فقال (إن ابن آدم لم يعط شيئا أفضل من العافية فاسألوا الله العافية وعليكم بالصدق والبر فإنهما في الجنة وإيكم والكذب والفجور فإنهما في النار).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن يزيد قال أخبرنا سفيان بن حسين عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله تعالى قال فلما كانت الردة قال عمر لأبي بكر رضي الله عنه تقاتلهم وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا قال فقال أبو بكر رضي الله عنه والله لا أفرق بين الصلاة والزكاة ولأقاتلن من فرق بينهما قال فقاتلنا معه فرأينا ذلك رشدا).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الله بن نمير قال أخبرنا إسماعيل عن أبي بكر بن أبي زهير قال:
(أخبرت أن أبا بكر قال يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية: ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوأ يجز به. فكل سوء عملنا جزينا به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غفر الله لك يا أبا بكر ألست تمرض ألست تنصب ألست تحزن ألست تصيبك اللأواء قال بلى قال فهو ما تجزون به).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سفيان قال حدثنا ابن أبي خالد عن أبي بكر بن أبي زهير أظنه قال أبو بكر:
(يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية قال يرحمك الله يا أبا بكر ألست تمرض ألست تحزن ألست تصيبك اللأواء قال بلى قال فإن ذاك بذاك).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي حدثنا يحيى بن عبيد حدثنا إسماعيل عن أبا بكر الثقفي قال:
(قال أبو بكر يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية من يعمل سوأ يجز به فذكر الحديث).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا ابن أبي خالد عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي قال:
(لما نزلت ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوأ يجز به قال فقال أبو بكر يا رسول الله إنا لنجازى بكل سوء نعمله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحمك الله يا أبا بكر ألست تنصب ألست تحزن ألست تصيبك اللأواء فهذا ما تجزون به).
حدثنا عبد الله قال حدثني أبي حدثنا أبو كامل حدثنا حماد بن سلمة قال أخذت هذا الكتاب من ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس بن مالك أن أبا بكر رضي الله عنه كتب لهم (إن هذه فرائض الصدقة التي فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين التي أمر بها الله عز وجل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن سألها من المسلمين على وجهها فليعطها ومن سئل فوق ذلك فلا يعطه فيما دون خمس وعشرين من الإبل ففي كل خمس ذود شاة فإذا بلغت خمسا وعشرين ففيها ابنة مخاض إلى خمس وثلاثين فإن لم تكن ابنة مخاض فابن لبون ذكر فإذا بلغت ستة وثلاثين ففيها ابنة لبون إلى خمس وأربعين فإذا بلغت ستة وأربعين فففيها حقة طروقة الفحل إلى ستين فإذا بلغت إحدى وستين ففيها جذعة إلى خمس وسبعين فإذا بلغت ستة وسبعين ففيها بنتا لبون إلى تسعين فإذا بلغت إحدى وتسعين ففيها حقتان طروقتا الفحل إلى عشرين ومائة فإن زادت على عشرين ومائة ففي كل أربعين ابنة لبون وفي كل خمسين حقة فإذا تباين أسنان الأبل في فرائض الصدقات فمن بلغت عنده صدقة الجذعة وليست عنده جذعة وعنده حقة فإنها تقبل منه ويجعل معها شاتين أن أستيسرتا له أو عشرين درهما ومن بلغت عنده الصدقة الحقة وليست عنده إلا الجذعة فإنها تقبل منه ويعطيه المصدق عشرين درهما ومن بلغت عنده الصدقة الحقة وليست عنده وعنده بنت لبون فإنها تقبل منه ويجعل معها شاتين أن أستيسرتا له أو عشرين درهما ومن بلغت عنده صدقة ابنة لبون وليست عنده إلا حقة فإنها تقبل منه ويعطيه المصدق عشرين درهما أو شاتين ومن بلغت عنده الصدقة ابنة لبون وليست عنده ابنة لبون وعنده ابنة مخاض فإنها تقبل منه ويجعل معا شاتين أن أستيسرتا له أو عشرين درهما ومن بلغت عنده الصدقة بنت مخاض وليس عنده إلا ابن لبون ذكر فإنه يقبل منه وليس معه شيء ومن لم يكن عنده إلا أربع من الأبل فليس فيها شيء إلا أن يشاء ربها وفي صدقة الغنم في سائمتها إذا كانت أربعين ففيها شاة إلى عشرين ومائة فإن زادت ففيها شاتان إلى مائتين فإذا زادت واحدة ففيها ثلاث شياه إلى ثلاثمائة فإذا زادت ففي كل مائة شاة ولا تؤخذ في الصدقة هرمة ولا ذات عوار ولا تيس إلا أن يشاء المتصدق ولا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية وإذا كانت سائمة الرجل ناقصة من أربعين شاة واحدة فليس فيها شيء إلا أن يشاء ربها وفي الرقة ربع العشور فإذا لم يكن المال إلا تسعين ومائة درهم فليس فيها إلا أن يشاء ربها).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق قال أهل مكة يقولون أخذ ابن جريج الصلاة من عطاء وأخذها عطاء من ابن الزبير وأخذها من أبي بكر وأخذها أبو بكر من النبي صلى الله عليه وسلم: (ما رأيت أحد أحسن صلاة من ابن جريج ).
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن عمر قال تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس أو حذيفة بن حذاقة شك عبد الرزاق وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا رضي الله عنه فتوفي بالمدينة قال:
(فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقلت إن شئت أنكحتك حفصة قال سأنظر في ذلك فلبثت ليالي فلقيني فقال ما أريد أن أتزوج يومي