منتديات الروح الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الروح الإسلامية

منتديات الروح الإسلامية
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» && الفرج بعد الشدة &&
من جوامع الكلم النبوي Emptyالخميس يناير 14, 2010 8:36 am من طرف Admin

» هذه الاشياء عذاب في القبر فحذروها
من جوامع الكلم النبوي Emptyالخميس يناير 14, 2010 8:28 am من طرف Admin

» أبواب خير غفل عنها الناس.....
من جوامع الكلم النبوي Emptyالخميس يناير 14, 2010 6:52 am من طرف Admin

» اقرأ و لن تندم ان شاء الله
من جوامع الكلم النبوي Emptyالسبت يناير 09, 2010 11:25 am من طرف Admin

» أكبر موسوعة أدعية وأذكار ( تحتوي على جميع الادعية والاذكار ) [ أرجوا تثبيت الموضوع ]
من جوامع الكلم النبوي Emptyالأربعاء يناير 06, 2010 11:24 pm من طرف Admin

» احفظ القرآن بعشرة دقائق لا يوجد مستحيل!!
من جوامع الكلم النبوي Emptyالأربعاء يناير 06, 2010 9:52 pm من طرف Admin

» علامات الساعة وخروج المسيح الدجال
من جوامع الكلم النبوي Emptyالجمعة يناير 01, 2010 1:39 pm من طرف Admin

» اسئلة ؟؟؟؟؟؟؟؟
من جوامع الكلم النبوي Emptyالجمعة يناير 01, 2010 12:41 pm من طرف Admin

» أسباب مواقيت الصلاة‏
من جوامع الكلم النبوي Emptyالجمعة يناير 01, 2010 12:33 pm من طرف Admin

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى

 

 من جوامع الكلم النبوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 281
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

من جوامع الكلم النبوي Empty
مُساهمةموضوع: من جوامع الكلم النبوي   من جوامع الكلم النبوي Emptyالأربعاء ديسمبر 23, 2009 8:32 am

من جوامع الكلم النبوي






خص الله نبيه صلى الله عليه وسلم بجملة من الخصائص , من أهمها
أنه أوتي جوامع الكلم وخواتمه وفواتحه , واختصر له الكلام اختصاراً
فجمع الله له المعاني الكثيرة في ألفاظ يسيرة , وجعل ذلك من أدلة نبوته
وأعلام رسالته , ليسهل على السامعين حفظه , ولا يشق عليهم حمله وتبليغه
وكل هذا من الحفظ الذي تكفّل الله به لهذا الدين .




ففي الصحيحين من حديثأبي هريرة رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( بعثت بجوامع الكلم , ونصرت بالرعب , وبينا أنا نائم أُتيتُ بمفاتيح خزائن الأرض , فوضعت في يدي ).



وفي رواية للترمذي
( فُضِّلْتُ على الأنبياء بستٍّ , أعطيت جوامع الكلم , ونصرت بالرعب , ......... الحديث ) .
قال الزهري
" وبلغني أن جوامع الكلم أن الله يجمع الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب
قبله في الأمر الواحد والأمرين أو نحو ذلك " .

وجوامع الكلم التي بعث بها نبينا عليه الصلاة والسلام
تشمل ما جاء في القرآن من الآيات الجامعة , كقوله عز وجل
{إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي }
( النحل 90 )


فإن هذه الآية لم تترك خيراً إلا أمرت به ولا شراً إلا نهت عنه
وهي مما بعث به صلى الله عليه وسلم .

وتشمل أيضا ما جاء في كلامه صلى الله عليه وسلم مما هو مروي في كتب السنة
والمقصود هنا الكلام على النوع الثاني , وهو جوامع الكلم النبوي .




وقد وردت عن الأئمة المتقدمين عدة أقوال في تحديد أصول الأحاديث النبوية
أو الأحاديث الجامعة التي يدور عليها الدين
فمن ذلك ما جاء عن الإمامأحمد -رحمه الله -
أنه قال
" أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث
حديثعمر : ( إنما الأعمال بالنيات )
وحديث عائشة : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
وحديث النعمان بن بشير : ( الحلال بيِّنٌ والحرام بيِّن )



وقال الإمام أبو داود :
"نظرت في الحديث المسند فإذا هو أربعة آلاف حديث
ثم نظرت فإذا مدار أربعة آلاف الحديث على أربعة أحاديث
حديثِ النعمان بن بشير : ( الحلالُ بيِّنٌ والحرامُ بيِّن )
وحديث عمر : ( إنما الأعمال بالنيات )
وحديث أبي هريرة : ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ......... الحديث )
وحديث : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )
قال : فكل حديث من هذه الأربعة ربع العلم ".

وأنشد بعضهم :




عمدة الدين عندنا كلمات أربع من كلام خير البرية
اتق الشبهات وازهد ودع ما ليس يعنيك واعملن بنية

ويعني بقوله " ازهد " حديث : (ازهد في الدنيا يحبك الله ....الحديث ) .




وقد اجتهد أهل العلم في جمع تلك الأحاديث الجوامع
وصنفوا في ذلك المصنفات , حتى جاء الإمام النووي- رحمه الله
فجمع اثنين وأربعين حديثاً جامعاً عليها مدار الدين
وهي التي عرفت فيما بعد "بالأربعين النووية"
واشتهرت هذه الأربعين وأقبل الناس على حفظها ونفع الله بها
ببركة نية صاحبها وحسن قصده
وقد شرحها الحافظ ابن رجب الحنبلي شرحا نفيساً في كتابه جامع العلوم والحكم
وزاد عليها ثمانية أحاديث تمام الخمسين .



فينبغي على المسلم أن يعتني بهذه الأحاديث حفظا وفهما ودراسة
وأن يجعلها من أوائل الأحاديث التي يُربَّى عليها الأطفال والناشئة
وسنعرض في المواضيع القادمة بعض هذه الأحاديث بشيء من التفصيل والشرح
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل

من جوامع الكلم النبوي . . . .الحلال بيِّن والحرام بيِّن



من الأحاديث الجامعة التي يذكرها أهل العلم , ويولونها المزيد من العناية والاهتمام
حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( إن الحلال بيِّنٌ وإن الحرام بيِّنٌ , وبينهما أمور مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثير من الناس
فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضه , ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام
كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه , ألا وإن لكل ملك حمىً
ألا وإن حمى الله محارمُه , ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلَحت صلَح الجسد كله
وإذا فسَدت فسَد الجسد كله : ألا وهي القلب )

رواه البخاري ومسلم .


فهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الشريعة
وأحد الأحاديث التي يدور عليها الدين وقد عده بعض أهل العلم ثلث الإسلام أو ربعه
ويعنون أن الإسلام يدور على ثلاثة أحاديث أو أربعة منها هذا الحديث .

فقوله صلى الله عليه وسلم :
( إن الحلال بين وإن الحرام بين )
يعني أن الحلال والحرام الصريح الواضح قد بُيِّن أمره للناس
بحيث لا يحتاجون معه إلى مزيد إيضاح وبيان , وليس لهم عذر في مخالفة الأمر
والنهي بدعوى نقص البيان وعدم الوضوح
فإن الله عز وجل قد أنزل على نبيه الكتاب , وبين فيه للأمة ما تحتاج إليه من أحكام
قال تعالى :
{ ونزَّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء }
(النحل 89)
وقال تعالى في آخر آية من سورة النساء بعد أن ذكر فيها كثيرا من الأحكام الشرعية
{ يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم }
( النساء 176) .
وقال عز وجل :
{ ومالكم أن لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم }
( الأنعام119) .
وهذا هو مقتضى عدل الله ورحمته بعباده فلا يمكن أن يعذب قوما
قبل البيان لهم وقيام الحجة عليهم
ولذلك قال سبحانه
{وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون }
( التوبة 115) .
وما لم يرد بيانه مفصلاً في كتاب الله تعالى فإن النبي صلى الله عليه وسلم
قد بينه في سنته تحقيق
لقوله تعالى : { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم }
( النحل 44) .
ولكن هناك أمور تشتبه على كثير من الناس
فلا يعرفون حكمها هل هي من الحلال أم من الحرام ؟
وأما الراسخون في العلم فلا تشتبه عليهم , ويعلمون من أي القسمين هي
وهذه هي الأمور المشتبهات التي قال عنها صلى الله عليه وسلم
( وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ) .




ثم قسَّم النبي صلى الله عليه وسلم الناس
بالنسبة إلى هذه الأمور المشتبهة إلى قسمين
القسم الأول : من يتقي هذه الشبهات ويتركها , طلبا لمرضاة الله عز وجل
وتحرزا من الوقوع في الإثم , فهذا الذي استبرأ لدينه وعرضه
أي طلب البراءة لهما , فحصل له البراءة لدينه من الذم الشرعي
وصان عرضه عن كلام الناس فيه , وفيه دليل على أن من ارتكب الشبهات
فقد عرض نفسه للقدح والطعن
كما قال بعض السلف
"من عرَّض نفسه للتُّهم فلا يلومنَّ من أساء الظن به " .

والقسم الثاني : من وقع في هذه الشبهات مع علمه بأن هذا الأمر فيه شبهة
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من فعل ذلك فقد وقع في الحرام
بمعنى أن الإنسان إذا تهاون وتسامح في الوقوع في الشبهات , وأكثر منها
فإن ذلك يوشك أن يوقعه في الحرام ولا بد
وهو لا يأمن أن يكون ما أقدم عليه حراماًَ في نفس الأمر
فربما وقع في الحرام وهو لا يدري .

ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لمن يقع في الشبهات
وهو أن كل ملك من ملوك الدنيا له حمى يُضرب حول ملكه
ويُمنع الناس من دخوله أو انتهاكه , ومن دخله فقد عرض نفسه للعقوبة
فمن رعى أغنامه بالقرب من هذا الحمى فإنه لا يأمن أن تأكل ماشيته منه
فيكون بذلك قد تعدى على حمى الملك , ومن احتاط فابتعد
ولم يقارب ذلك الحمى فقد طلب السلامة لنفسه , وهذا مثل حدود الله ومحارمه
فإنها الحمى الذي نهى الله عباده عن الاقتراب منه أو تعديه
فقال سبحانه : { تلك حدود الله فلا تقربوها }
(البقرة 187)
وقال :
{ تلك حدود الله فلا تعتدوها }
( البقرة 229 )
فالله عز وجل قد حدَّ للعباد حدودا بين فيها ما أَحَلَّ لهم وما حَرَّم عليهم
ونهاهم عن الاقترب من الحرام أو تعدي الحلال
وجعل الواقع في الشبهات كالراعي حول الحمى أو قريبا منه يوشك أن يدخله ويرتع فيه
فمن تعدى الحلال ووقع في الشبهات , فإنه قد قارب الحرام وأوشك أن يقع فيه .



ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بذكر السبب الذي يدفع العبد
إلى اتقاء الشبهات والمحرمات أو الوقوع فيهما
ألا وهو صلاح القلب أو فساده , فإذا صلح قلب العبد صلحت الجوارح والأعمال تبعا لذلك
وإذا فسد القلب فسدت الجوارح والأعمال , فالقلب أمير البدن
وملك الجوارح , وبصلاح الأمير أو فساده تصلح الرعية أو تفسد
فإذا كان القلب سليما حرص العبد على اجتناب المحرمات وتوقي الشبهات
وأما إذا كان القلب فاسدا قد استولى عليه اتباع الهوى والشهوات
فإن الجوارح سوف تنبعث إلى المعاصي والمشتبهات تبعا له
فالقلب السليم هو عنوان الفوز عند الله عز وجل
قال تعالى : {يوم لا ينفع مال ولا بنون . إلا من أتى الله بقلب سليم }
(الشعراء 88-89) .




ففي هذا الحديث العظيم حث للمسلم على أن يفعل الحلال
ويجتنب الحرام ، وأن يجعل بينه وبين الحرام حاجزا وهو اتقاء الشبهات
وأن يحتاط المرء لدينه وعرضه ، فلا يقدم على الأمور التي توجب سوء الظن به
وفيه أيضا تأصيل لقاعدة هامة من قواعد الشريعة
وهي قاعدة سد الذرائع إلى المحرمات وتحريم الوسائل إليها
وفيه كذلك تعظيم أمر القلب , فبصلاحه تصلح أعمال الجوارح وبفساده تفسد
نسأل الله أن يصلح قلوبنا وأن يثبتها على دينه
النصيحة . . . . مفهومها أنواعها شروطها



للنصيحة شأن عظيم في حياة الفرد والأمة على حد سواء
فهي أساس بناء الأمة , وهي السياج الواقي بإذن الله من الفرقة والتنازع
والتحريش بين المسلمين ، هذا التحريش الذي رضيه الشيطان
بعد أن يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب
كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم
( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب , ولكن في التحريش بينهم ) .
لقد رضي بالتحريش لأنه بداية طبيعية للعداء والتفرق والتنازع
المؤدي إلى الاقتتال وذهاب الريح .
وأعظم حديث جامع يبين مفهوم النصيحة الشرعية وحدودها
الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن تميم الدَّاري



أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( الدين النصيحة ثلاثا , قلنا : لمن يا رسول الله ؟
قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامَّتهم ) .
فهذا الحديث له شأن عظيم , فهو ينص على أن عماد الدين وقوامه بالنصيحة
فبوجودها يبقى الدين قائما في الأمة
وبعدمها يدخل النقص على الأمة في جميع شؤون حياتها.
وقد كان منهج أنبياء الله ورسله مع أممهم مبنياً على النصح لهم
والشفقة عليهم
قال نوح عليه السلام مخاطبا قومه
{ أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون }
( الأعراف 62ا ) .
وقال صالح لقومه
{يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين}
( الأعراف 79ا )
وقال هود
{ أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين }
( الأعراف 68ا ) .
والنصيحة كلمة يعبر بها عن إرادة الخير للمنصوح له
ولا يمكن أن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تحصرها وتجمع معناها غير هذه الكلمة
وأنواعها خمسة وهي التي ذكرت في الحديث


الأول : النصيحة لله


وتكون بالاعتراف بوحدانيته وتفرده بصفات الكمال ونعوت الجلال
والقيام بعبوديته ظاهراً وباطناً
والإنابة إليه كل وقت ,مع التوبة والاستغفار الدائم
لأن العبد لا بد له من التقصير في شيء من الواجبات و التجرؤ على بعض المحرمات
وبالتوبة والاستغفار ينجبر النقص , ويُسَدُّ الخلل.


الثاني


النصيحة لكتاب الله وتكون بحفظه وتدبره ، وتعلم ألفاظه ومعانيه
والاجتهاد في العمل به في نفسه وتعليمه غيره .


الثالث

النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم : وتكون بالإيمان به ومحبته
وتقديمه على النفس والمال والولد ، واتباعه في أصول الدين وفروعه
وتقديم قوله على قول كل أحد , والاهتداء بهديه ، والنصر لدينه وسنته .


الرابع


النصيحة لأئمة المسلمين وهم الولاة
من الإمام الأعظم إلى الأمراء والقضاة وجميع من لهم ولاية عامة أو خاصة
وتكون هذه النصيحة باعتقاد ولايتهم , والسمع والطاعة لهم
وحث الناس على ذلك ، وبذل ما يستطاع في إرشادهم للقيام بواجبهم
وما ينفعهم وينفع الناس


الخامس


النصيحة لعامة المسلمين وتكون بمحبة الخير لهم كما يحب المرء لنفسه
وكراهية الشر لهم كما يكره لنفسه .
ولابد في النصيحة من ثلاثة أمور

أولها


الإخلاص لله تعالى في النصيحة لأنه لب الأعمال
ولأن النصيحة من حق المؤمن على المؤمن , فوجب فيها التجرد عن الهوى
والأغراض الشخصية والنوايا السيئة التي قد تحبط العمل
وتورث الشحناء وفساد ذات البين .

وثانيها


الرفق في النصح ,وإذا خلت النصيحة من الرفق صارت تعنيفا وتوبيخا لا يقبل
ومن حرم الرفق فقد حرم الخير كله كما أخبر بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام .

وثالثها


الحِلْم بعد النصح , لأن الناصح قد يواجه من يتجرأ عليه
أو يرد نصيحته , فعليه أن يتحلى بالحلم
ومن مقتضيات الحلم : الستر والحياء وعدم البذاءة , وترك الفحش .
وإن من الحكمة والبصيرة في النصيحة معرفة أقدار الناس
وإنزالهم منازلهم ، والترفق مع أهل الفضل والسابقة
وتخير وقت النصح المناسب , وتخير أسلوب النصح المتزن البعيد عن الانفعالات
وانتقاء الكلم الطيب والوجه البشوش والصدر الرحب
فهو أوقع في النفس وأدعى للقبول وأعظم للأجر عند الله .

فهذه هي حدود النصيحة الشرعية , وخلاف ذلك هو الإرجاف والتعيير
والغش الذي هو من علامات النفاق عياذا بالله

قال على رضي الله عنه

" المؤمنون نصحة والمنافقون غششة "

وقال غيره :

" المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويعير" .

فالنبي صلى الله عليه وسلم فسر النصيحة بهذه الأمور الخمسة
التي تشمل القيام بحقوق الله ، وحقوق كتابه ، وحقوق رسوله
وحقوق جميع المسلمين على اختلاف أحوالهم وطبقاتهم
فشمل ذلك الدين كله ، ولم يبق منه شيء إلا دخل في هذا الكلام الجامع المحيط
فكان لزاما على المسلمين أخذ النصيحة خلقا بينهم
فهي القاطعة لفساد ذات البين والتحريش
والموصلة لمعاني الأخوة والمحبة في الله
وهي العامل الأهم في تماسك الجماعة والأمة
والله الموفق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-roh.ahlamontada.net
 
من جوامع الكلم النبوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الروح الإسلامية :: منتدى إسلامي-
انتقل الى: