يقول صاحب القصة ..
كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته ولكنه كان يفعل كثيراً من المنكرات .. وأحيانا كان يؤخر بعض الصلوات ، فمرض والدي مرضاً شديداً ، ومات بعد ذلك ، وكان وقت موته قبل صلاة الظهر ، فقمت بتغسيله وتكفينه ، وقلت انتظر حتى يحين موعد صلاة الظهر ويتجمع المصلين ثم نصلي عليه صلاة الجنازة ، وللأسف كان وجه والدي عند تغسيله اسود اللون .. وبينما أنا انتظر موعد الصلاة أخذتني غفوة ونمت ، ورأيت حلماً غريباً رأيت في المنام أن رجلاً يرتدي ملابس بيضاء قد جاء من بعيد على فرس ابيض فنزل وجاء إلى والدي وكشف الكفن ومسح على وجه والدي فإنقلب سواد وجهه إلى بياض ونور ، وغطى وجهه وهم بالذهاب ، فسألته يا هذا من أنت ؟ فرد وقال ألم تعرفني ؟ فقلت له لا.. فقال أنا محمد بن عبدالله أنا رسول الله ... عليه الصلاة والسلام .. كان والدك لا يخطو خطوة إلا ويصلي عليّ فهذه شفاعتي له في الدنيا ’ وله شفاعة يوم القيامة إن شاء الله ، فنهضت وأنا مندهش ولم اصدق ما أنا فيه ، وقلت في نفسي سأقوم وأكشف وجه ابي وارى ، فلما كشف وجهه لم اصدق ما رأيت .. ! هل يعقل ان هذا هو وجه والدي ..! كيف انقلب سواده بياضاً..؟
ولكني عرفت ان ما رأيته لم يكن حلماً بل كانت رؤيا ، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام من رأني في المنام فقد رأني لأن الشيطان لا يتمثل بي ..
فيا احبتي اكثروا من الصلاة على الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وعلى آله وصحبه آجمعين ... اللهم صلي وسلم وبارك على نبيك وحبيبك وعبدك ورسولك سيدنا محمد النبي الامي تسليما كثيرا